مقدمة عن موارد المياة

مقدمة:

تعتبر قضية المياه في العالم العربي موضوع كتب عنه الكثير من المختصين، وصدر العديد من الكتب و الدراسات حول هذا المضوع. ومن أحدث الكتب التي صدرت مؤخراً عن المياه في العالم العربي:

منذر خدام (2001م)."الأمن المائي العربي: الواقع و التحديات"

 عادل بترجي (1997م)."المياه...حرب المستقبل"

محمود أبوزيد (1998م)."المياه مصدر للتوتر في القرن 21"

أعمال المؤتمر الدولي الثامن (2000م)" الأمن المائي العربي"

وكل هذه الكتب وغيرها من الكتب المتخصصة لم تتطرق للأوضاع المائية في المملكة العربية السعودية ودول الجزيرة العربية مما يؤكد خصوصية هذه المنطقة.

الواقع الجغرافي و مورفولوجية الموارد الطبيعية للملكة ودول الجزيرة العربية، تؤكد أن بينها قواسم مشتركة فيما يخص الموارد المائية:

1-      دول الجزيرة العربية لايوجد فيها أنهار أو بحيرات، عذبة أو مالحة.

2-      دول الجزيرة العربية لا تشترك مع دول أخرى في بحيرات أو أنهار.

3-      الظروف المناخية لدول الجزيرة العربية متطابقة إلى حد كبير (باستثناء منطقة عسير وشمال اليمن)، المتميزة بالمناخ الصحراوي الجاف قليل المطر (بمتوسط سنوي 50-100ملم).

4-      محدودية الموارد المائية الجوفية في دول الجزيرة العربية وتميزها بانخفاض (و أحياناً إنعدام) مياه التغذية للطبقات الحاملة لهذه المياه غير المتجددة، التي تصل أعمار بعضها في المملكة إلى ثلاثين ألف سنة.

5-      إستئثار القطاع الزراعي بنصيب الأسد من إجمالي المياه المستهلكة من جوفية وتحلية.

6-      تعتمد المملكة وبقية دول الخليج، بصفة رئيسية على مياه التحلية في توفير حاجاتها من المياه للأغراض البلدية و الصناعية. ففي المملكة توفر مياه التحلية حوالي 50% من إجمالي إستهلاك المياه في الأغراض البلدية و الصناعية.

---